بحث

عندما توحد الله حقاً... تحبه وتسعى إليه بهمة

عندما توحد الله حقاً... تحبه وتسعى إليه بهمة

بسم الله الرحمن الرحيم

      أيها الأخوة الكرام، إن من لوازم التوحيد الصحيح: أن تحب الله.  

      أيها الأخوة الكرام، دققوا فيما سأقول: يمكن أن تتحدث ساعتين أو أكثر في القرآن، وفي السنة، وفي الأحكام الفقهية، وفي الأحكام الشرعية، وفي دقائق الدين، وفي جزئيات الدين ، وفي تفاصيل الدين، ويمكن أن تملك أقوى الأدلة، وأنت لا تعرف الله، ويوجد شواهد من حياتنا المعاصرة تؤكد ذلك، إن عرفت الله لا تعصيه، إن عرفت الله تشعر أنه يراقبك، إن عرفت الله تحس أنك في قبضته، إن عرفت الله لا تأخذك في الله لومة لائم، فأن تعرف جزئيات، وتفاصيل، ودقائق، ومعلومات، وأفكار، وأدلة، وأخبار عن الدين شيء، وأن تعرف الله شيء آخر.  

العلوم التي تختص بمعرفة الله جل جلاله :  

أولا: علم بخلقه :  

      العلماء قالوا: هناك علم بخلقه، جامعات الأرض بكل أقسامها وفروعها، مهمتها أن نعرف خلق الله، الجيولوجيا، الجغرافيا، الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، الفلك، الطب، الهندسة ، علم النفس، علم الاجتماع، العلوم كلها، هذه علوم أدوات المعيشة العلم بخلقه، يمكن أن تدلك على الله، لو أردت أن تقرأها قراءة إيمانية، قد تجد طبيباً يتفوق في الطب، ولا يعرف الله، و تجد طبيباً آخر، كلما قرأ عن عظمة خلق الله في الإنسان، خشع قلبه، وانهمرت دموعه.  

      أي علم في الأرض يمكن أن يوصلك إلى الله، لأن هذه العلوم هي قوانين خلق الله عز وجل، إنك تشعر أن وراء هذا الكون إلهاً عظيماً، وخالقاً حكيماً، ورباً رحيماً، هذا العلم بخلقه.  

ثانيا: علم بأمره :  

      العلم بأمره، كليات الشريعة في العالم الإسلامي متخصصة في معرفة أمر الله، الحلال  والحرام، والخير والشر، وأحكام الوكالة، والوديعة، والحوالة، شروط البيع والشراء، أحكام البيع والشراء، وخيار الشرط، وخيار الوقت، أبحاث كأي علم آخر، الإنسان الذي يوجد عنده ذكاء يحفظها، والذي عنده طلاقة لسان يعرضها، لكن أن تعرف الله شيء آخر.  

      إذا كنت تعرف الله لا تستطيع أن تدوس نملة، ولا أن تحبس هرة.   

من لوازم معرفة الله :  

أولا: أن تحبه :  

      أيها الأخوة الكرام، من لوازم معرفة الله أن تحبه، مستحيل وألف ألف مستحيل أن تعرفه ثم لا تحبه، ومستحيل وألف ألف مستحيل أن تحبه ثم لا تطيعه، ومستحيل وألف ألف مستحيل أن تؤثر غيره عليه، وأن تؤثر الدنيا على الآخرة.  

      يقول أحد العلماء الكبار:  المحبة هي سمة المسافرين إلى ربهم، الذين ركبوا جناح السفر إليه، ثم لم يفارقوه إلى حين اللقاء، هم الذين قعدوا على الحقائق، وقعد من سواهم على الرسوم.  

      الله عز وجل قال: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ   

      إنسان يسافر إلى أوروبا، إلى أمريكا، إلى منتجع، إلى جزيرة، إلى مشتى في أسوان بالشتاء، إلى موسيه في جبال الألب بالصيف، والمؤمن سافر إلى الله: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ   

       إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ   

      تجد إنساناً بكل كيانه، بكل قطرة من دمه، بكل خليه بجسمه، الكرة، والفريق الفلاني، واللاعب الفلاني، تجد بدمه يتابع المباريات، إنسان همه التحف، إنسان همه الطيور، إنسان همه الصقور، أما المؤمن فهمه الله، التعبير البسيط: المؤمن عرف أن يختار، اختار الذي لا يموت، اختار الذي يعيش معه إلى أبد الآبدين: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ   

كل مخلوق يموت، لو أحببت أجمل امرأة على وجه الأرض ونلتها، فلا بد من أن تفارقها، ولا بد من أن تفارقك:   

كـــــــــل مخـلوق يموت ولا        يبقى إلا ذو الـــعزة والجبروت  

والليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر        والعمر مهما طال فلابـد من نزول القبر  

وكل ابن أنثى وإن طـــالت سلامته        يوماً على آلــة حــــدباء محمول  

فإذا حملـــت إلى القــبور جنازة       فاعلــم بأنــــك بعــدها محمول  

       عش ما شـــــئت فإنــك ميت أحبب ما شــئت فإنــــك مفارق اعمل ما شئت فإنك مجزي به  

      دخلنا على قصر ، قاعة الاستقبال ألف متر، هل يوجد أحد عنده غرفة الضيوف مساحتها ألف متر، مزينة بخمسة أطنان ذهباً، كل شيء فيها من أعلى مستوى، الثريات كريستال، الرخام شفاف أونيكس؟ أين صاحب هذا القصر؟ في القبر، عندما تعرف المصير، يهون عليك كل شيء، لذلك في بعض البرامج النفسية، ابدأ من النهاية، النهاية القبر، تسكن منزلا بثمانين مليونًا، سبعين مليونًا، له إطلالة رائعة، أربعمئة متر فرضاً، قبو تحت الأرض، شمالي، كله مؤقت، والدليل على النعي، وسيشيع إلى مثواه الأخير، هذا بالمفهوم الأخير، البيت الذي كان فيه مثوى مؤقت.  

      أيها الأخوة الكرام، هؤلاء المؤمنون عرفوا الحقائق، وسواهم عرف الرسوم الأشباه، سبحانك يا رب، لحكمة أردتها لا يمكن أن تمد الدنيا الإنسان بلذة مستمرة، بل لذة متناقصة تعقبها كآبة، لاحظ الإنسان، حقق كل أهدافه بالحياة بحالة نفسية، لا بد من أن أعبر عنها باللغة الدارجة، يَقرف ويُقرف، ملل، أكل حتى شبع، لم يدع بلداً إلا وسافر له، كل المتع ملّ منها بعد ذلك، والشيء الذي لا يصدق: أن الإنسان أحياناً من دون منهج، من دون قيم، من دون مبادئ، يميل إلى الانحراف، يمل من الشيء الطبيعي الفطري الصحيح، ينحرف نحو أشياء لا ترضي الله عز وجل.  

      أيها الأخوة، حقيقة دقيقة جداً أضعها بين أيديكم: الإنسان قبل أن يحقق أهدافه، أسعد الناس يعيش بالأمل، يعيش بالخيال، يتصور بيتاً معيناً، يتصور زوجة معينة، يتصور دخلاً معيناً، بعد أن يصل إلى بعض أهدافه، تنكشف له الحقيقة المرة: أن الدنيا أقل بكثير مما هي عليه.  

      أيها الأخوة الكرام، المحبة عنوان طريقة المؤمنين، والمحبة دليل صدق المؤمنين، و المحبة تؤكد أن هذا الإنسان من أهل الطريق إلى الله عز وجل .  

      من لوازم معرفة الله أن تحبه، المحبة أصل كل شيء، خالق كل شيء، رب كل شيء، مصدر كل شيء، كل جمال المخلوقات مسحة من جمال الله .  

      أحياناً تجد طفلاً، تقول: سبحان الله على هذه القسمات التي منحه الله إياها، أجمل وجه في الأرض مسحة من جمال الله، أجمل امرأة مسحة من جمال الله، أجمل جبل أخضر، أجمل ساحل بحر، أجمل نسيم عليل، أجمل فاكهة طيبة، هذه لذائذ الدنيا هي مسحة من جمال الله،   

       فالمؤمن وصل إلى أصل الجمال، وغيره وصل إلى فروع الجمال، فروع الجمال فانية، أما أصل الجمال باق.  

      قال عليه الصلاة و السلام:  أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني  

      في الدنيا جنة، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، إنها جنة القرب، والدليل: وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ   

      في الدنيا: المؤمن ذاق طعم القرب.   

ثانيا: أن تحب أمره ونهيه، وأن تحب أنبياءه وكتبه :  

      المرتبة الثانية: إن كنت صادقاً في محبته، تحب أمره ونهيه، لذلك المؤمنون يفرحون بما نزل إليهم، يوجد إنسان يكره أمر الله عز وجل، يكره المنال، يا أخي المؤمن الناس كلهم طلقاء، يذهب إلى أي مكان يشتهيه، يجلس مع من يشتهي، يصافح من يشتهي، يملأ عينيه من محاسن من يشتهي، إلا المؤمن، حرام وحلال، وشبهة، ويجوز ولا يجوز، وعند الأحناف كذا، وعند الشافعية كذا.  

      إذاً: من لوازم محبة الله عز وجل: أن تحب أمره ونهيه، ومن لوازم محبة الله عز وجل: أن تحب أنبياءه وأن تحب كتبه.  

      أيها الأخوة، الإيمان قيد الفتك، عظمة الإنسان أنه عنده منظومة قيم تقيده، سيدنا صلاح الدين فتح القدس، ما تمكن أن يهرق دم إنسان واحد، أما عندما فتح الفرنجة القدس، ذبحوا سبعين ألفًا في يومين،   

      أهل الدنيا لا يرون إلا كبار أهل الدنيا، دون أن يشعر، إن كان تاجراً يقول لك: بصفقة حقق ثمانية عشر مليونًا، ارفع يدك، أخذ خمسة ملايين، الذي يتكلم هذا الكلام يذوب قلب المسكين، الذي دخله لا يكفيه أربعة أو خمسة أيام، الذين يحبون المال يتغنون بأرباب الأموال، والذين يحبون القوة يتغنون بالأقوياء، والذين يحبون المتع الرخيصة يتغنون بمن لهم مغامرات في ملذات لا ترضي الله عز وجل، أما المؤمن فيتغنى بالله عز وجل، يتغنى بما عند الله، يتغنى بما عند الله من نعيم مقيم، يتغنى بأعماله الصالحة، يتغنى بالطاعات، يتغنى بالصلة بالله عز وجل.  

      يوجد شاهد قوي جداً يطمئننا إن شاء الله:   

       كُنَّا مَعَ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بنحو مِنْ صَوْتِهِ: هَاؤُمُ، فَقُلْنَا لَهُ: وَيْحَكَ، اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ، فَإِنَّكَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ نُهِيتَ عَنْ هَذَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَغْضُضُ، قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: الْمَرْءُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ  

      هذه بشارة لمن يحب، وليس في مستوى من يحب، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم، كن عالماً، أو متعلماً، أو مستمعاً، أو محباً.  

ثالثا: أن تحب أولياءه والصالحين من عباده :  

      أن تحب أولياء الله والصالحين من عباده، سبحانك يا رب، تجد أحياناً إنساناً يكره المؤمنينويغتاظ منهم، ويحب المنافقين والمنحرفين لأنه منهم: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ   

      استنبط بعض العلماء: أن الذي يكره أصحاب رسول الله ليس مؤمناً، ليس مؤمناً قطعاً، علامة إيمانك: أنك تحب الله، ورسوله، وأنبياءه، والصحابة الكرام جميعاً، والمؤمنين في كل زمان ومكان.  

رابعا: أن تحب لقاءه وأن تسعى إلى جنته والنظر إلى وجهه ورضوانه :  

      أن تحب لقاءه، وأن تسعى إلى جنته، والنظر إلى وجهه ورضوانه، يوجد عندنا الجنة، فوق الجنة النظر إلى وجه الله الكريم، فوق النظر إلى وجه الله الكريم رضوان من الله أكبر.  

      دخلت إلى بيت، وجدت فيه أثاثًا لا يوصف، وطعامًا نفيسًا، إطلالة رائعة، أما إذا رأيت صاحب البيت، وقد منحه الله جمالاً أخاذاً، هذا مستوى أرقى، فإذا رحب بك، وآنسك، و طيب قلبك، وأكرمك، فهذا مستوى آخر، فبين أن تدخل جنته، أو أن تملأ نظرك بوجهه الكريم: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ  

      ثم أن يرضى الله عنك، فتسعى بقربه إلى أبد الآبدين.  

المحبة أساسها المعرفة وثمرتها الهمه:  

      أيها الأخوة الكرام، هذه المحبة، والمحبة أساسها المعرفة، تعرفه فتحبه، هذا شيء طبيعي.  

      أحياناً الإنسان يذهب إلى بلد، يسر سروراً كبيراً، يشتاق إليه، يذهب إلى العمرة أو إلى الحج، يتجلى الله على قلبه الشيء الكثير، يشتاق أن يعود إلى هذه البلاد، يلتقي بإنسان، يأنس به، يشتاق إليه.  

      فالمحبة أساسها المعرفة، تعرفه فتحبه، ومن أعجب العجب: أن تعرفه ثم لا تحبه، من أعجب العجب: أن تحبه ثم لا تطيعه، من أعجب العجب: أن تحبه وأن تطيعه ثم لا تؤثره على غيره.  

      يوجد عندنا مشكلة، تجد إنساناً يقنع بكل شيء، ولكن لا يوجد عنده همة، يعرف كل شيء، تتكلم بحديث يتمه لك، تتكلم بآية يتمها، تتكلم بقصة يكملها ، حافظ كل شيء، ولكن لا يوجد همة ليفعل شيئاً، تنقصه الهمة والإرادة.  

      ابن القيم يقول:  الهمة ثمرة المحبة.  

      أنت لاحظ: إذا إنسان خطب فتاة، وكان معجباً بها، عشر ساعات يفكر كيف سيقدم لها هدية؟ كيف يتلطف معها بالكلام؟ كيف يتصل بها؟ كيف يفاجئها بشيء تسر به؟ تشغل كل ساحته، هذه فتاة، وامرأة يمكن بعد الزواج بسنتين لا يتكلم معها بكلمة، كان ست ساعات يكلمها على الهاتف، لماذا؟ لأن كل شيء يمل، إلا أن تكون مع الله، فيوجد شوق مستمر.  

      فالهمة ثمرة المحبة، وأعلى منتوجاتها: التعلق بالحق منهجاً وسلوكاً، الهم من مبدأ الإرادة، والهمة أول درجات الإرادة، تحب فتهم فتريد.  

      هي الإرادة، يعرف كل شيء ولا يطبق شيئاً، لا يوجد عنده إرادة، ولا يوجد عنده همة، الهمة أساسها المحبة، والمحبة أساسها المعرفة، ما تعرف إلى الله ولا أحبه، لذلك لا يوجد عنده همة، هذه مشكلة المشكلات، هذه آفة الآفات، هذه معضلة المعضلات.  

      مشكلة المؤمن يعرف، لا ينعم بثمرات الإيمان لأنه مقصر، ولا يعد مع الكفار لأنه مؤمن، الوضع محير، لا أخذ من هؤلاء سعادتهم، ولا أخذ من هؤلاء تفلتهم، مقيد.  

      أيها الأخوة، معظم المسلمين لا يزنون، ولا يسرقون، ولا يقتلون، ولا يشربون الخمر ، ما الذي يحجبهم عن الله؟ الصغائر فقط، يوجد حجاب ثخين لأسباب وجيهة، إنسان قاتل، إنسان زان، شارب خمر، سارق، طبعاً محجوب بحجب كثيفة جداً، لكن إنسان لم يسرق، ولم يكذب، ولم يشرب الخمر، و لم يزنِ، ولم يقتل، ومحجوب عن الله بالصغائر، لذلك هذه الذنوب الصغيرة التي لا نعبأ بها، تجتمع على الرجل حتى تهلكه.  

       قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم، ولكن رضي فيما تحقرون من أعمالكم، إن الصغائر تجتمع على الرجل حتى تهلكه.  



المصدر: العقيدة - العقيدة من مفهوم القران والسنة - الدرس ( 34-40) : مستلزمات التوحيد -14- المحبة والهمة