بحث

أسباب الشقاق الزوجي

أسباب الشقاق الزوجي

بسم الله الرحمن الرحيم

      الأصل في العلاقة بين الزوجين أن يسكن كل منهما إلى الطرف الآخر، وأن تكون المودة والرحمة بينهما، هذا هو الأصل، والحقيقة أن تماسك الأسرة له دور خطير في تماسك المجتمع، ونمو الأسرة له أثر واضح في نمو المجتمع، لذلك الشرائع السماوية دعّمت الأسرة، وصانتها من الخطر والزلل .  

      ولكن الإنسان العاقل الواعي إذا بدا عن بُعدٍ أن هناك ملامح للشقاق الزوجي ينبغي أن يستعد لمعالجة الخلل، فقد قال الله عز وجل :  ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا ﴾ 

      أي إنه ينبغي أن تكتشف بوادر الشقاق قبل أن يقع، وهذا من البطولة أن تكتشف الشيء قبل أن تعاينه، لذلك سيكون موضوع هذا اللقاء الطيب حول أسباب الشقاق الزوجي، إنه موضوع حيوي، واجتماعي، ويمس كل أسرة . 

أسباب الشقاق الزوجي : 

أولا: الجهل : 

      يقع في رأس هذه الأسباب الجهل، فهو أعدى أعداء الإنسان، فالجاهل عدو نفسه، ويفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به. 

      أيها الأخوة، ما من عقد قران وإلا ويقول العاقد : على كتاب الله وسنة رسوله، فهل عرف الزوجان ما في كتاب الله وفي سنة رسوله من أحكام الزواج ؟ هل عرف الزوج حقوق زوجته وواجباته تجاهها ؟ هل عرفت الزوجة حقوق زوجها وواجباتها تجاهه وتجاه أولادها ؟ النبي عليه الصلاة والسلام يخاطب النساء عامة من خلال امرأة قال : (( اعلمي أيتها المرأة، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله )) 

      لذلك أيها الأخوة، لابد من أن تعرف واجباتك أيها الزوج، ولابد من أن تعرفي أيتها الزوجة واجباتك، لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (( أكرموا النساء، والله ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم)) 

      وفي بعض الزيادات على بعض الروايات يقول عليه الصلاة والسلام : (( يغلبن كل كريم، ويغلبهن لئيم، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً )) 

      يقع في رأس قائمة أسباب الشقاق الزوجي الجهل الذي يهيمن على الأسرة، حقوق الزوجة وواجباتها، وحقوق الزوج وواجباته، الحدود التي ينبغي أن يقفوا عندها، الحكم فيما بينهم من مشكلات، الحكم الذي ينبغي أن يرجعوا إليه، المرجعية التي ينبغي أن تحكم علاقتهما، هذا كله مفقود في أسرة تفقد العلم الشرعي .  

ثانيا:  ضعف الإيمان : 

      أيها الأخوة، السبب الآخر هو ضعف الإيمان، ذلك أن الزوجين المؤمنين يشعران أن الله بين الزوجين، فكل طرف منهما يخاف الله أن يظلم الآخر، وكل منهما يتقرب إلى الله بخدمة الطرف الآخر، فإذا كان الزوجان مؤمنين فإيمانهما بالله، وأنه يراقبهما، وبأن الله سبحانه وتعالى سيكافئهما على عملهما، هذا أكبر ضمانة لنجاح الزواج في ظروف الإيمان . 

      وقد قال بعضهم : زوِّج ابنتك للمؤمن، إن أحبها أكرمها، وإن لم يحبها - لا سمح الله - لن يظلمها. 
      أيها الأخوة، القناعة شيء، وأن تحمل نفسك على أن تفعل ما أنت مقتنع به شيء آخر، هناك من يعرف الحلال والحرام، والواجبات والحقوق، لكنه أضعف من أن يقوم بهما، فقوة الإيمان تقوي الإرادة، فإذا قوي إيمانك قويت إرادتك، فإذا سألنا هذان زوجان يعلمان الحقوق والواجبات ويعلمان حدود الشريعة فلماذا الشقاق بينهما ؟ لأن كلاً منهما مقصر مع الطرف الآخر، وهذا التقصير هو الذي يسبب الشقاق بينهما . 

      على كلٍّ هناك حديث شريف ينطبق على هذا الموضوع انطباقاً تاماً :  (( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَقَالَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَمَا تَوَادَّ اثْنَانِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا إِلَّا حَدَثٌ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا، وَالْمُحْدِثُ شَرٌّ، وَالْمُحْدِثُ شَرٌّ، وَالْمُحْدِثُ شَرٌّ )) 

      لا يكفي أن أتعلم الحقوق والواجبات والحدود والقيود لابد من أن أملك إرادة قوية على تطبيق ما أنا مقتنع به، هذه الإرادة القوية من نتائج قوة الإيمان، فإذا قوي إيمان الزوجين قويت إرادتهما، وقوة إرادتهما تعينهما على أن يطبقا ما تعلماه من منهج الله عز وجل .  

ثالثا: سوء التصرف : 

      أيها الأخوة الأحباب، هناك سبب ثالث للشقاق الزوجي هو سوء التصرف، أنا مقتنع تماماً أن المؤمن له عطاء من الله لا يقدر بثمن، هذا العطاء قد لا يبدو جلياً واضحاً لعامة الناس، إنه الحكمة، فقد قال الله عز وجل : ﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً ﴾ 

      الحكمة أن تضع الشيء في موضعه، وأن تقول الكلمة المناسبة في الوقت المناسب، مع الشخص المناسب، بالقدر المناسب، الحكمة أعظم عطاء إلهي على الإطلاق، إنه خاص بالمؤمنين .  

      ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾ 

      ﴿ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ 

      الحكمة ضالة المؤمن، ومن ثمار الإيمان . 

      أيها الأخوة، أنت بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة، وبالحكمة تعيش بمال محدود، وتقلب الأعداء إلى أصدقاء، وبانعدام الحكمة تشقى بزوجة من الدرجة الأولى، وبنقص الحكمة تبدد المال، وتجعل الأصدقاء أعداء، لذلك الصفة الأولى التي يتميز بها المؤمنون حكمتهم التي منحهم الله إياها .  

      ﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً ﴾ 

      الحكمة لا تؤخذ، لكنها تؤتى، تؤتى للمؤمن كنتيجة لطاعته لله عز وجل، وكانصياع لأمر الله، ألم يقل الله عز وجل : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾ 

      أي إنه من يتق الله في اختيار زوجته يجعل الله له مخرجاً من الشقاق الزوجي، من يتق الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوق أولاده، من يتق الله في كسب ماله يجعل الله له مخرجاً من تبديد المال، فحينما تطبق منهج الله إنك تطبق تعليمات الصانع، وما من جهة يمكن أن تلتزم بتعليماتها إلا الجهة الصانعة، لأنها الخبيرة، قال تعالى :  ﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ 

رابعا: التعالي : 

      أيها الأخوة الكرام، شيء آخر من أسباب الشقاق الزوجي هو التعالي، أحياناً يتعالى الزوج على زوجته، أو تتعالى الزوجة على زوجها، والتعالي معول يهدم السعادة الزوجية، إذا دخلتَ إلى البيت فأنت واحد من أهل البيت، إذا دخلتِ إلى البيت فأنت واحدة من أهل البيت، أما أن أستعلي على شريكي في الحياة، أو أن أستعلي على شريكتي في الحياة، وقد يكون هناك تفاوتٌ لبعض الشيء بين مستوى الأسرتين، ولكن هذا الزوج هو والد أولادك، وهذه الزوجة هدية الله إليك أيها الزوج، فإذا دخلنا في عش الزوجية فلا ينبغي أن يكون هناك تعالٍ . 

      أيها الأخوة الكرام، التعالي معول يهدم السعادة الزوجية، أراد الله أن يكون بين الزوجين الود والرحمة، فالود هو تصرف يعبر صاحبه به عن الحب، والرحمة هي الشفقة، فأراد الله لهذا الزواج أن يستمر، وينمو بالود والرحمة معاً أو أحدهما فلابد من وجودهما بين الزوجين . 

خامسا: التقليد الأعمى : 

      أيتها الأخوات الكريمات، أيها الأخوة الكرام، التقليد الأعمى معول آخر يهدم الحياة الزوجية، حقيقة دقيقة جداً أنه في حياتنا سعادة ولذّات، اللذّات منبعها خارجي، فتأتي من طعام نفيس، من بيت واسع، ومناظر خلابة، وأطفال نجباء، لكن السعادة تنبع من الداخل، اللذّات تحتاج إلى مصادر خارجية، وأموال طائلة، واللذّات ليست مستمرة، بل متناقصة، وإن لم تكن وفق منهج الله تبعتها كآبة، أما السعادة فتنبع من قلب الإنسان، ويملكها، وفي متناول يده، وتسعده، ولا علاقة لها بالشروط المادية التي تحيط بالإنسان، فحينما توازن امرأة نفسها مع امرأة أخرى، والفرق الاقتصادي كبير، هذا معول آخر يهدم الحياة الزوجية، ذلك أن أساس الحياة الزوجية السكن، قال تعالى : ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ 

      و لحكمة أرادها الله جعل الزوجين متكاملين، وليسا متشابهين، فكل طرف يكمل نقصه بالطرف الآخر، فيسكن إليه، الزوجة تكمل نقصها بزوجها القوي الأمين، فتسكن إليه، والزوج يكمل نقصه العاطفي بزوجته الجياشة العاطفية، فيسكن إليها، وهذا من حكمة الله، أما حينما تأتي امرأة لتقلد امرأة أخرى لها وضع ومستوى آخر فإنها بهذا التقليد الأعمى تهدم السعادة الزوجية فيما بينها وبين زوجها، فلذلك قيل : إن الله يعطي الصحة والذكاء والمال والجمال للكثيرين من خلقه، ولكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين .  

سادسا: الغياب الطويل : 

      أيها الأخوة الأحباب، شيء آخر من أسباب الشقاق الزوجي الغياب الطويل، مادامت الزوجة بحاجة لزوجها كي تسكن إليه، وما دام الزوج بحاجة إلى زوجته كي يسكن إليها، متى تكون هذه السكنى ؟ إذا كان غيابه عن البيت طويلاً، العشرة الزوجية أصل في الزواج، فإذا امتص العمل كل وقت الزواج فهذا العمل مهما كان الدخل فيه كبيراً فهو في الحقيقة خسارة، لأنه فقَد شريكة حياته، وفقدت شريك حياتها، ضاع الأولاد، وربوا تربية ليست سليمة، فالغياب الطويل عن المنزل له مضاعفات خطيرة، قد تكون له مضاعفات معتدلة بين زوجين منضبطين، وقد تكون له مضاعفات خطيرة بين زوجين غير منضبطين، حينما تفتقر الزوجة إلى الأنس وعطف زوجها ووجوده إلى جانبها فقد تضعف نفسها أمام خبيث من خبثاء الأرض . 

      أيها الأخوة الكرام، عدم الإقامة في البيت لفترة معقولة أحد أسباب الشقاق الزوجي .  

سابعا: السكوت وعدم الاهتمام بالطرف الآخر : 

      شيء آخر، الأزواج أحياناً لا يهتمون لشأن زوجاتهم، عدم اهتمامهم يتبدى في عدم اهتمامهم بمظهر زوجاتهم، قد تعتني بنفسها، وتظهر بأبهى زينة أمامه، لا يلتفت إلى ذلك، قد تعد له طعاماً نفيساً لا يشكرها عليه، قد يرى الأولاد في أحلى حالة لا يثني عليها بهذا، قد يرى البيت رائعاً لا ينتبه إليه، عدم الاهتمام بالزوجة، بمظهرها، وبعملها، وبإدارة بيتها، وبطعامها، وبنظافة وتربية أولادها، هذا يضعف العلاقة بين الزوجين، فلذلك الزوج الناجح هو الذي يثني على زوجته من حين إلى آخر حتى تشعر أنه يعم قدراتها وما عندها من خير .  

ثامنا: الابتعاد عن الكلمة الطيبة : 

      أيها الأخوة الكرام، شيء آخر في العلاقة الزوجية، ألم يقل الله عز وجل : ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾ 

      أيهما أحق بكلامك الطيب الناس عامة أم هذه التي هي في البيت أم شريكة حياتك؟ الكلمة الطيبة صدقة . 

      كان عليه الصلاة والسلام زوجاً ناجحاً، كانت السيدة عائشة تسأله من حين لآخر: يا رسول الله كيف حبك لي ؟  

      فعبر النبي عن حبه الشديد لها بمثلٍ قال: حبي لك كعقدة الحبل  

      فأصبح هذا رمزاً بينهما، تسأله من حين لآخر : كيف العقدة ؟ فيقول : على حالها . 

      أنت تهتم بالزوجة، وتثني على فعلها، وهندامها، وإدارة بيتها، وطعامها، وتربية أولادها، وتسمعها كلمة طيبة، وتعبر لها عن حبك، هذا من أسباب السعادة الزوجية، بل إن من عكس ذلك من أسباب الشقاق الزوجي  

      إذا كان هناك ود بينهما، فلمَ يبخل الزوج بكلمات الحب والود لزوجته ؟ ولم تبخل الزوجة بكلمات الحب لزوجها ؟ هذا أيضاً السكوت وعدم الاهتمام بالطرف الآخر من أسباب الشقاق الزوجي .  

تاسعا: الطمع المالي : 

      شيء آخر : من أسباب الشقاق الزوجي الطمع المالي، هذا العقد بين الزوجين هو أقدس عقد في الأرض، يقول الله عز وجل: ﴿وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ 

      هذا الميثاق الغليظ يفسده الاتجاه المالي، فحينما يطمع الزوج بمال زوجته، أو حينما تطمع الزوجة بما عند زوجها لتقتنصه لأهلها هذا يفسد العلاقة بين الزوجين، فالمادة تفسد العلاقة، وإن جعلتها تحت قدمك تكسبها، وإن كانت أمامك تخسرها، وأكبر خسارة أن تخسر الزوجة زوجها أو أن يخسر الزوج زوجته .  

عاشرا: بخل الزوج : 

      أيها الأخوة الكرام، ومن أشد معاول هدم السعادة الزوجية بخل الزوج، فقد قال عليه الصلاة والسلام : (( ليس منا من وسع الله عليه ثم قتر على عياله )) 

      وقد قال بعض الصحابة الكرام :  " حبذ المال أصون به عرضي، وأتقرب به إلى ربي "  

      إلا أن الصحابية الجليلة حينما تودع زوجها تقول : اتقِ الله فينا نصبر على الجوع، ولا نصبر على الحرام  

      أما المرأة التي تضغط على زوجها كي يكسب المال الحرام فهي شريكته في الإثم .  

أحد عشر: سوء الظن : 

      أيها الأخوة الأحباب، من أسباب الشقاق الزوجي سوء الظن، وهو حزم إذا كان هناك دليل، وإن لم يكن هناك دليل فهو إثم، فينبغي أن نحسن الظن إن لم يكن هناك دليل على سوء الظن، أما إن كان هناك دليل فالحزم سوء الظن .  

اثنا عشر: خروج المرأة من دون إذن زوجها : 

      شيء آخر أيها الأخوة، خروج المرأة من دون إذن زوجها، يقول الله عز وجل: ﴿ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ ﴾ 

      أصغر مشكلة إذا خرجت الزوجة من بيت زوجها ونشزت تغدو أكبر مشكلة، وقد تنتهي بالطلاق، وأكبر مشكلة بين الزوجين إذا بقيت الزوجة في بيت الزوجية قد تنتهي إلى الوفاق . 

      أيها الأخوة الكرام، هذه بعض أسباب الشقاق الزوجي، فالشقاق الزوجي معول يهدم الأسر، وإذا ضاعت الأسر ضاع المجتمع، بل إن بعض أقطاب الحضارة الغربية يقول: نحن مهددون بتفكك الأسرة، وشيوع الجريمة، وبالانحراف الأخلاقي . 

      فيا أيها الأخوة الأكارم، عظمة هذا الدين أنه منهج قويم يبدأ من الأسرة، وينتهي بالعلاقات الدولية، فالزوج والزوجة إذا بنيا بيتهما على طاعة الله تولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين، أما إذا بنيا منزلهما على معصية فيتولى الشيطان التفريق بينهما. 



المصدر: ندوات تلفزيونية - قناة سوريا الفضائية - الاسلام والحياة - الدرس (15-20) : أسباب الشقاق الزوجي