بحث

النبي يتفقَّد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس

النبي يتفقَّد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس

بسم الله الرحمن الرحيم

     أيها الإخوة؛ مع شمائل النبي صلى الله عليه وسلَّم، يسأل الناس عما في الناس. 

     عن هند بن أبي هالة يصف النبي صلى الله عليه وسلم وفيه:  ((كان عليه الصلاة والسلام يتفقَّد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس)) معنى يسأل الناس عما في الناس: أي يسألهم عن أحوالهم كلها، عن أحوالهم المعيشية، عن الأمطار في بلدهم، عن المواسم الزراعية. 

     عن أنسٍ  رضي الله عنه قال: ((كان عليه الصلاة والسلام إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيامٍ سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده)) هذه السُنَّة. قال صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ عَادَ مَرِيضًا خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ )) وفي الحديث القدسي: (( يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ )).

     مرة سأل النبي عليه الصلاة والسلام، عن بعض أصحابه، فأحدهم غمز أنه شغله بستانه، فقال صحابيٌ آخر:  ((لا والله يا رسول الله لا نعلم عليه إلا خيراً، لقد تخلَّف عنك أناسٌ ما نحن بأشد حباً لك منهم، ولو علموا أنك تلقى عدواً ما تخلفوا عنك)).



المصدر: الشمائل المحمدية إصدار 1995 - الدرس : 10 - صفاته - ملاطفته للصبيان ومؤانسته لهم