قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلّم: " يا رسول الله إنَّك بشر، وإنَّك تغضب، فإذا غضبْت أفنكْتُب عنك؟ - أي هناك ساعات غضب أفنكتب عنك هذا الغضب؟ لأنَّه ممكن أن يكون هناك خطأ – فأمْسك عليه الصلاة والسلام بِفَمه الشريف وقال: والذي بعث محمدًّا بالحق، إنّ هذا الفم لا ينطق إلا بالحق "
فالإنسان عندما يوقن أنَّ هذا الكلام وحيٌ يوحى إلى رسول الله وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى، أي قاعدة من الله عز وجل، فإذا أخذ بها سعد، وإذا تركها شقي.
وسيّدنا سعد بن معاذ كان يقول: "ثلاثةٌ أنا فيهنّ رجل، وفيما سوى ذلك فأنا واحدٌ من الناس" معنى كلمة رجل إنسان عظيم، ما سمعتُ حديثًا من رسول الله إلا علمت أنَّه حقّ من الله تعالى.
حينما يبعث الله إنساناً يعصمه عن أن يخطئ بأقواله، وبأفعاله، وإقراره، ويأمرني أن آخذ منه قال الله تعالى:
﴿وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾
إذا هو قدوتي وأسوتي، قال تعالى :
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة﴾ٌ
كلام النبي هو من عند الله، فقد قال الله تعالى:
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾