بحث

الوصول للإيمان بالله عن طريق دليل الإمكان في الكون

الوصول للإيمان بالله عن طريق دليل الإمكان في الكون

بسم الله الرحمن الرحيم

    أيها الأخوة، من الأدلة العقلية أيضاً على وجود الله دليل اسمه دليل الإمكان في الكون، فكل شيء تقع عليه عينك، أو تدركه بحسك أو تستنبطه بعقلك، كل شيء كان من الممكن أن يكون على غير ما كان، يعني أنت عندما تحلي كأس الشاي تضع فيها ملعقة ونصف و ممكن أن تضع فيها ملعقتين، أو ثلاث ملاعق، لكنك اخترت هذا المقدار الدقيق يبدو أن هذا المقدار الدقيق من السكر يتناسب مع ذوقك فلابد من مرجح و مخصص، إذا قدم لك كأس من الشاي وتذوقته فإذا كان فيه سكر بما يتناسب مع الذوق السليم، هذا الذي وضع السكر بهذا المقدار الدقيق في تقدير، مقدّر دقيق، وقد سمى العلماء مُخَصِصاً في مخصص، هذه الثريا كان من الممكن أن تلامس الأرض، وكان من الممكن أن تصل السقف، وكان من الممكن أن تكون في الثلث الأول أو في الثلث الثاني وكان الممكن أن تكون قبيل الأرض بـ 30 سم، لكن الذي وضعها بهذا المقدار اسمه المخصص يعني يتمتع بذوق سليم لا هي في السقف فيضيع ضوءها ولا هي قريبة من الأرض تسبب ارتباكاً في الحركة في المسجد فهذا الارتفاع مناسب، وكان من الممكن أن تكون بغير هذا الارتفاع لكن مخصصاً حكيماً خصصها به هذه أمثلة من واقعنا.  

    خلق الإنسان كان من الممكن أن تكون عينا المرء في ظهره، أو في قمة رأسه، أو في خلف رأسه، أو في يديه، أو في بطنه، أو في قدميه، لكن الذي خلق العين وضعها في أنسب مكان وفي أحكم مكان فوضع العين في هذا المكان يحتاج إلى مخصص أو حكيم.  

    في الدرس الماضي فهمنا أن هناك خالقاً واجب الوجود، ومخلوقاً ممكن الوجود، فواجب الوجود لا يحتاج إلى موجد ولا ينهي حياته كائن  

    الآن هذا الوجود انظر إلى خلق الإنسان، انظر إلى عينيه وأذنيه وأنفه، فلماذا الأذنان ولم تكونا أذناً واحدة؟ ولماذا التعاريج في الصيوان؟ ولماذا فتحة الأذن أضيق من الخنصر؟ ولم القناة متعرجة؟ ولم الصملاخ والأشعار؟ والعين في هذا المكان والحاجبان والأجفان والأهداب والدموع والشبكية والقزحية والقرنية لماذا؟ كان من الممكن أن نرى الأبيض أسود فقط كما هي عين بعض الحيوانات إنما نرى بالألوان الطبيعية، فمن الذي خصص العين بهذه الحقيقة؟ هناك آية قرآنية تؤكد هذا المعنى:   

﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾

    كان من الممكن أن يمشي الإنسان على أربع، وأن يأكل طعاماً واحداً طوال حياته، وأن يعيش وحده بلا زوجة، وأن يأتيه الأولاد كما هي بعض الكائنات تتوالد توالداً فردياً، فالممكنات لا تعد ولا تحصى، يوجد مخصص: لمجرد أن ترى هذه الثريا بارتفاع مناسب تتصور الذي ركبها يتمتع بذوق وبحكمة، وبمجرد أن يقدم لك كأس الشاي بحلاوة طبيعية مناسبة لذوقك تعرف أن الذي قدم لك هذا الكأس يتمتع بذوق مرهف، فهذا الدليل في الكون، وهذا الكون ممكن الوجود على هذا الشكل وعلى أي شكل آخر قال تعالى:  ﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾

    كان من الممكن أن يكون النهار سرمداً إلى يوم القيامة، وكان من الممكن أن يكون الليل سرمداً إلى يوم القيامة، وأن يكون الصيف سرمداً إلى يوم القيامة والشتاء والربيع والخريف كذلك، وكان من الممكن أن تكون حرارة الأرض في طوال أيام العام صفراً، وكان من الممكن أن تكون حرارة الإنسان متبدلة كبعض الحيوانات وفق المحيط الخارجي.  من الذي جعل الكون على ما هو عليه؟ لابد من مخصص.

    الشمس كانت من الممكن أن تكون أبعد مما هي عليه الآن أو أقرب أو أكبر، فلو أن الأرض أكبر لكانت الجاذبية أكبر ولكان وزننا أكبر، ولو وُجِدَ أحدنا على بعض الكواكب لكان وزنه 3.5 طن على حسب الجاذبية، من الذي جعل الممكن بهذا الوضع المناسب؟ لابد من خالق أوجده، لابُد من خالق حكيم أوجده على هذا الوضع، كان من الممكن أن أرى إلى 20 متراً فقط أو كان من الممكن أن أسمع الأصوات التي لا يزيد بعدها عن عشرة أمتار فقط ليس هذا من الحكمة في شيء، فالعقل لا يمنع من أن نتخذ صوراً غير الصور التي نحن عليها، وشكلاً غير الشكل الذي نحن عليه وحداً غير الحد الذي نحن عليه فنكون أكبر أو أصغر أو على تركيب آخر.  

    كان من الممكن أن يخلق الإنسان بلا ذاكرة، ولا مخيلة، ولا مصورة، ولا محاكمة، ولا تفكير، ولا سمع، ولا بصر، ولا نطق، وممكن لكائن ألا يتكلم.   

﴿الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾

    هل يمكن أن ترد هذه الأوضاع الدقيقة الحكيمة في الكون بدءاً من المجرات وانتهاءً بالمجموعة الشمسية والشمس والقمر والجبال والأرض والسهول والصحارى إلى غير الخالق؟ إذ يوجد حكمة بالغة، لولا هذا الحجم الذي يزيد عن حجم الأرض بخمسة أمثال لما نبت النبات على سطح الأرض، ولولا الرياح لما هطل المطر، ولولا الشمس لما تبخر البحر، ولولا الجبال لما سالت الأنهار، ولولا النبات لما عاش الحيوان، ولولا الحيوان لما عاش الإنسان، ولولا البكتريات الدقيقة لما كانت التربة صالحة للنبات، فهذه البكتريات تأخذ بعض المواد وتحللها إلى أسمدة، ولولا الديدان لما نبت النبات، هذه كلمة " لولا ".  

    طيار قال لي: إنه في الطائرة مجموعة أجهزة إذا تعطل أحد هذه الأجهزة تسقط الطائرة قلت كيف ذلك؟ قال: جهاز تسخين الأجنحة لو تعطل هذا الجهاز لتراكم الثلج على الأجنحة لأن حرارة الجو خارج الطائرة خمسون تحت الصفر والجو مشبع ببخار الماء، ويتشكل طبقة ثلج على الأجنحة وتغير انسياب الأجنحة فتسقط الطائرة، وقال لي: ولو أن الوقود في الأجنحة سائل سائب، ومالت على جناحها الأيمن لوقعت فوراً، فلابد من حواجز تمنع انسياب الوقود إلى أطراف الطائرة، هذه الطائرة لا تقل عن 300 راكب وفيها من الأجهزة والتقدير والخبرة والتخطيط والتصميم والاحتياط ما يأخذ بالألباب.  

    هذه الأرض التي تطير بالجو من دون صوت وضجيج، الشمس هذه مكانها والأرض تدور حول الشمس، على الأرض أن تدرس قوانين الحركة ولابد من أن تزيد سرعتها زيادة ينشأ عنها قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة، من الذي أعلمها؟ ومن الذي أمرها؟ أُمرت أن تزيد سرعتها، ولو أنها زادت من سرعتها فجأة لا نهدم كل ما عليها من المدن، والأبراج، والجبال، والأبنية، ولو أنها خففت من هذه السرعة فجأة بحسب مبدأ العطالة الذي ينص: الجسم المادي يرفض وضعه التغيير، فإن كان ساكناً يرفض الحركة، وإن كان متحركاً يرفض السكون، قف في سيارة عامة وليوقفها السائق فجأة تهوي إلى الأمام لماذا؟ لأنها وقفت لكن جسمك رفض أن يقف فتابع مسيره، وإن كنت تركب سيارة وأقلعت تحس أن مقعدها الخلفي يدفعك نحو الأمام لماذا؟ لأن جسمك يرفض الحركة، فلما رفض الحركة جاءه المقعد يدفعه من الخلف، هذا أكبر دليل.   

    الماء لا طعم له ولا لون ولا رائحة وكان من الممكن أن يكون له طعم ولون ورائحة وكان من الممكن أن يكون لزجاً كالقطر، كان من الممكن ألا يتبخر إلا في درجة المئة طوال العام، الماء بالشوارع فإذا انسكب دلو من الماء في بيته فإنه يبقى دائماً، والماء يتبخر بدرجة أربع عشرة، والماء إذا برد يزداد حجمه، كان من الممكن ألا يزداد حجمه، إذاً تتجمد البحار وينعدم التبخر والمطر، ويموت النبات والحيوان والإنسان، من الذي جعل الماء على ما هو عليه والهواء على ما هو عليه؟   

    لو كان الهواء 70% أوكسجين فتصير الأرض كلها حرائق، من قال يجب أن يكون الأوكسجين بنسبة 29%؟ من المخصص؟ ومن المرجح؟ هو الحكيم، لا يمكن أن يفسر كل شيء في الأرض قد أخذ وضعه الصحيح بلا زيادة ولا نقصان من دون مخصص.  

    كان من الممكن أن ينضج القمح كنضج التوت بالتدريج، عملية الحصاد تصبح انتحاراً بطيئاً تمسك السنبلة فتجدها لم تنضج فتتركها وتذهب إلى الثانية مستحيل، القمح ينضج دفعة واحدة، لو أن المشمش نضج دفعة واحدة ماذا نستفيد منه؟   

    هذا الطريق لمعرفة الله عزّ وجل كل شيء فكر به، ولو أن الإنسان ما دام يأكل ينمو والطفل يأكل ويطول لو كان كذلك مبدأً ثابتاً أي أنك كلما أكلت ازددت طولاً يجب كل فترة أن ترفع السقف لأنك طلت، ربنا عزّ وجل من أسمائه الجامع والمانع يعطي أمراً لهذا العظم فيقف عند هذا الحد انتهى الأمر.  

    كان من الممكن أن الأمواج الصوتية تبقى على قوتها كالأمواج الكهرطيسية، ألا تبث الإذاعة أمواجاً كهرطيسية فنتلقاها من أطراف الدنيا، إذاً: الموجة الكهرطيسية لا تضعف، لقد بثوا رسائل إلى المشتري، والمركبة الفضائية بقيت تسير في الفضاء الخارجي بسرعة 40 ألف كم/سا وبقيت 6 سنوات إلى أن وصلت، وحينما وصلت إلى هناك بثت رسائل كهرطيسية، إذاً هذه الموجة لحكمة بالغة لا تضعف أما الصوت العادي فيضعف، فإذا سار شخص في الطريق فإنه لا يسمع هذا الدرس، لو كان يسمع الإنسان كل معامل العالم والشلالات في العالم وكل أسواق النحاسين في العالم، وكل ضجيج المعامل وإقلاع الطائرات وصوت أمواج البحر فالإنسان يموت انظر إلى الهدوء رحمة بنا.   

    كان من الممكن ألا تنسى شيئاً، إذا وقف شخص أحمق موقفاً مزرياً يموت من قهره طوال حياته يتذكر هذا الموقف من رحمة الله بنا أنه ينسى ذلك بعد أسبوع أو أقل، فلولا النسيان لمات الإنسان من قهره، كان من الممكن ألا تنسى لكن النسيان نعمة كبيرة، والنسيان المطلق أيضاً مشكلة لا تذكر شيئاً فهذا البرهان، كل شيء خلقت به أخذ وضعاً دقيقاً جداً، لو زاد درجة لاختل، ولو نقص درجة لاختل.  

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾

    بالتقدير الدقيق بعد الشمس عن الأرض 156 مليون، فلو أن هذه المسافة زادت لمات الناس برداً، ولو أن نقصت لمات الناس احتراقاً، فالشمس تشرق صباحاً عند الأفق بقرص ذهبي ذي أشعة لطيفة مريح للعين فإذا صعدت إلى كبد السماء توهجت، من فعل هذا؟ الله عزّ وجل   

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ اللَّيْلَ سَرْمَدًا﴾

    لو كان الطفل له أخلاق الكبار مثلاً يحقد فإذا أدبته مرة واحدة فإنه لا يكلمك بشهرين، فالطفل له بنية خاصة تؤدبه و بعد دقيقتين تراه يضحك، لولا هذه البنية لما أمكن أن تربي الطفل، أما الكبير إذا كلمته كلاماً قاسياً يبقى شهراً لا يكلمك أو سنة أو سنتين، أما الصغير فيتحمل لقد جعله الله بريئاً صافي الذات سريع النسيان، سريع التحول، بنية الطفل النفسية تناسب سنه،  

    لو أن البيضة يلزمها مفتاح وليس معك مشكلة، إن البيضة بضربة خفيفة على الصحن تنكسر، وتضع 500 بيضة بالسلة فلا تنكسر، فمن أعطاها الشكل المتين؟   

    هذا عنقود العنب شده لا يمكن أن ينقطع فإذا عاكست القطع ينقطع معك بسهولة جداً، تصميم، من أعطاه هذه الخاصيّة؟   

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾

    الله رب العالمين، كان من الممكن ألا تنزل الأمطار إطلاقاً، هذا البيت سعره 35 مليون لو لم يكن هناك ماء فإنك لا تشتريه بـ 500 ألف.   

﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾

    بعض الجبال كلها أشجار لكن لا يوجد ثمار كان من الممكن أن تكون أشجار الأرض بلا ثمار، أشجار خَضِرة نَضِرة ذات أوراق برّاقة لامعة، كان من الممكن.   

﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ﴾

    ممكن جداً أن يكون ماء المطر مالحاً، ما الحل؟ تأتي بإبريق وتغليه ساعات ثم تصفيه لتشرب كأس ماء واحد فالله جعله عذباً فراتاً:  

﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً﴾

    كل شيء مخلوق مخلوق بحكمة بالغة، هذه الحكمة لا يُعقل أن ترد إلى المصادفة  

    قال أحد العلماء: إذا آمنت بأن هذا الكون من نتاج المصادفة كمن يؤمن بأن لغماً وضع في مطبعة وبعد الانفجار نتج لدينا قاموس لا روس، قاموس لا روس من أدق القواميس بالفرنسية 2000 صفحة مع صور ملونة على الأبجدية، 80000 مادة كل مادة أسرة، الأفعال وضبطها، والمصادر، والأسماء، والمذكر والمؤنث، والمصطلحات، حرف دقيق، هذه الحروف تنضدت وحدها جاءت على شكل مواد ومعلومات وتسلسل ومنطق وصياغة وتجليد وورق وألوان وصور وحدها، مستحيل.  

    هذه الأوضاع الحكيمة في كل شيء يدل على الحكيم، فأن ترد كل هذه الأوضاع الممكنة المناسبة الحكيمة إلى المصادفة هذا شيء لا يقبله عقل.  

    إذاً هذه الحكمة هل تُعزى مصادفة؟ مستحيل، إذا كان كل ذلك من الممكنات فلابد أن يكون وضعها القائم فعلاً ممكناً أيضاً، لأن أحد الاحتمالات المقابلة للصورة المفروضة إذا كان ممكناً فلابد له من مخصص قد خصصه بهذه الدرجة، إذ الأصل في جميع الممكنات العدم ولا تخرج من العدم إلى الوجود إلا بموجد قادر حكيم وهو الله سبحانه وتعالى، أي كل شيء مخلوق من أمامك له درجة مناسبة من الذي جعله بهذه الدرجة؟ لابد من حكيم خالق أوجده، أما الحكيم فهو الذي جعله بهذا القدر الدقيق الذي لا يزيد ولا ينقص، فكر بكل شيء تستعمله تجده آخذاً وضعاً كاملاً، من جعله بهذا الشكل الحكيم؟   



المصدر: العقيدة الإسلامية - الدرس (14-63) : الإيمان بالله