بحث

الرزاق

الرزاق

بسم الله الرحمن الرحيم

     الرزَّاق يعني أنه تعالى يرزق العباد جميعاً مهما كثر عددهم ويرزق الواحد منهم رزقاً وفيراً لا حدود له.   

     والرزق رزقان رزق للأجسام ورزق للنفوس والأرواح ورزق الأبدان بالأطعمة ورزق الأرواح بالمعرفة.  

     قال الله تعالى:   

﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾

     في هذه الآية وغيرها طمأننا جل جلاله بأنه تكفل لنا رزقنا، ومع ذلك يجهد الناس ويبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل من أجل الرزق.  

     قال تعالى:   

﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾

     فإذا علمت أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين أفردته بالقصد، فالناس أحياناً يتجهون إلى زيد أو عبيد يبحثون عن رزقهم، ولكن إذا علموا أن الله وحده هو الرزاق يتجهون إليه وحده، فيكسبون العزة والكرامة والطمأنينة والحظوة عند الله عز وجل.  

     أما إذا قُدِر الرزق على إنسان فهذا تقليل تأديب وليس تقليل عجز وتقتير حكمة لا تقتير حاجة، قال تعالى:   

﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾

     وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:   

(( إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ))

     وقال تعالى :   

﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِير﴾

     ومن أسباب سَعة الرزق الصلاة، قال الله عز وجل:   

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ 

     قد تكفل الله برزقنا لكنه أمرنا بالعمل لآخرتنا.  

     وفي شهر رمضان يتجلى اسم الرزاق حينما يرزق أرواحنا السكينة والأنس به في وقت السحر وفي صلاة الليل ويرزق أبداننا على مائدة الإفطار.  



المصدر: أسماء الله الحسنى وعلاقتها برمضان - المقال : 05 - اسم الله الرزاق وعلاقته برمضان