الحج له من بين العبادات مكانة متميزة، فهو عبادة بدنية يحتاج الإنسان إلى سعي وطواف وسفر وانتقال وصلاة وعبادة، هو عبادة بدنية وعبادة مالية يحتاج إلى نفقات كثيرة، عبادة بدنية مالية زمانية مكانية روحية، هذه العبادة جمعت بين حركات الجسم وبين إنفاق المال وبين المكان المحدد والزمان المحدد، لكن الأجر الذي أعده الله للحاج لا يعلمه إلى الله، وأقله أنه ليس له جزاء إلا الجنة.
إن عامة المسلمين يتوهمون أن الدعوة إلى الله ليست لهم، للعلماء الكبار فقط! الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم في حدود ما يعلم ومع من يعرف
أما الدعوة إلى الله التي أساسها التفرغ، والتعمق، والتبحر، والقدرة على الإجابة عن أي سؤال، وكشف الملابسات والمتشابهات، فهذه دعوة فرض كفاية، إن قام بها البعض سقطت عن الكل
أقر الإسلام مبدأ المساواة نظرياً و أكده عملياً بجملة أحكام وتعاليم، نقلته من فكرة مجردة إلى واقع ملموس
الإنسانية إحدى خصائص الإسلام الكبرى، إنها تشغل حيزاً كبيراً في منطلقاته النظرية، وفي تطبيقاته العملية، إنها ركنٌ عقدي وواقع تطبيقي، وثمار يانعة
لا يوجد طبقية، و لا طائفية، كل ألوان التفرقة التي مزقت العالم بالإسلام غير موجودة
العالم اليوم لا يحتاج إلى شيء أعظم من حاجته إلى مفهوم المواطنة، في تعبير آخر التعايش، بالتعبير الثالث السلمي الأهلي، هذا المفهوم أرساه النبي عليه الصلاة والسلام قبل ألف وأربعمائة عام.
المواطنة من صلب الدين النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم المدينة، في أول لقاء له، وفي أول وثيقة معرفة في التاريخ بشكل واضح جداً قال:
” أهل يثرب أمة واحدة، سلمهم واحدة، وحربهم واحدة، لليهود دينهم، ولنا ديننا”.
أحياناً نجد بالمؤسسات، أو بالشركات، شاباً يحمل شهادة عليا لا يتجاوز عمره الثلاثين، تحت يده أشخاص بالسبعين، بالستين، بالخامسة والأربعين، كلهم كبار في السن لكن لم يتعلموا،
إن هذا الدين دين العلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( كن جليس بيتك وعليك بخاصة نفسك )).
حيث ذكر علماء الحديث أن هذا في عصر الفتن، في عصر إعجاب كل ذي رأيٍ برأيه، في عصر إذا أنكرت منكراً نشأ عن إنكار المنكر فتنةٌ أكبر مِن المنكر الذي تُنكره.
ما قال النبي عليه الصلاة والسلام هذا الكلام إلا لأن الله كشف له أن هذا بسبب تغيِّر الزمان وفساد الأحوال.
العلم أكبر قيمة في حياة الإنسان، والناس رجلان عالمٌ ومتعلم، ولا خير فيما سواهم، كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً، ولا تكن الخامسة فتهلك، أعدى أعداء الإنسان الجهل، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به