من بعض شمائله عليه الصلاة والسلام يحجم لسانه إلا فيما يعنيه، يؤلف و لا ينفر، يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، يتفقد أصحابه، معتدل الأمر.
من بعض آدابه مع جلسائِهِ أنه صلى الله عليه وسلم دائم البِشر، سهل الخلق، متواضع، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخّابٍ ولا فحّاشٍ ولا مزّاحٍ…
الآداب العامة للنبي صلى الله عليه وسلم :
وقاره العظيم – يقدم كبير القوم في الكلام – تكريمه لأهل الفضل
أي إنسان له سلطة على مجموعة أشخاص يجب أن يعدل بينهم وإلا لم يرح رائحة الجنة
منح الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لا تعد ولا تحصى، منحه الوحي، منحه المعجزات، منحه الفصاحة، منحه البيان، منحه التأييد، منحه الجمال، منحه أشاء كثيرة، لكن الذي يلفت النظر أن الله سبحانه وتعالى حينما أثنى عليه لم يثنِ عليه لكل هذا الذي منحه إياه، بل أثنى عليه لخلقه العظيم .
النبي صلى الله عليه وسلم لا يكتب ولا يقرأ، ولكن الله تولى تعليمه, كما أنه معصوم في أقواله، وفي أفعاله، وفي إقراره فهو سيد البشر و من أبرز صفاته صلى الله عليه وسلم التواضع, الوفاء, العفو
يقول الدكتور مايكل هاوت وهو الفيزيائي والفلكي المشهور في كتابه الخالدون المئة: أن محمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الأول من بين المئة الأوائل في تاريخ البشرية كلها من حيث قوة التأثير، ومن حيث نوع التأثير، ومن حيث امتداد أمد التأثير، ومن حيث اتساع رقعة التأثير. تُرى لما ذلك؟
يا من هيأ لك التفوق لتكون واحداً فوق الجميع ، فعشت واحداً بين الجميع
فكان عليه الصلاة والسلام على جلالة قدره يمزح لإدخال السرور على قلوب أصحابه حتى أنه كان يمزح مع الطفل الصغير
كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يأتي الضعفاء ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم
كان يقول صلى الله عليه وسلم لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف! كيف كان يُقابل ضيوفه؟ كيف كان يطمئن على أصحابه؟ كيف وكيف… هذا الكلام لا لأخذ العلم ، ولكن للتطبيق العملي ، فهذه القيم كلُّها قيمتها في التطبيق ، أمّا كمعلومات فهي لا تقدِّم ولا تؤخِّر ، والنبي عليه الصلاة والسلام في أعلى مقام عند الله ، ولا يزيده رفعةً أن نتحدَّث عن شمائله ، ولا يقلِّل من قدره أو ينتقص أن نسكت عن شمائله.